فالأول : الحرب ، واشتقاقها من الحرب وهو السلب . يقال حربته ماله ، وقد حرب ماله ، أي سلبه ، حربا . والحريب : المحروب . ورجل محراب : شجاع قؤوم بأمر الحرب مباشر لها . وحريبة الرجل : ماله الذي يعيش به ، فإذا سلبه لم يقم بعده . ويقال أسد حرب ، أي من شدة غضبه كأنه حرب شيئا أي سلبه . وكذلك الرجل الحرب .
وأما الدويبة [ ف ] الحرباء . يقال أرض محربئة ، إذا كثر حرباؤها . وبها شبه الحرباء ، وهي مسامير الدروع . وكذلك حرابي المتن ، وهي لحماته .
والثالث : المحراب ، وهو صدر المجلس ، والجمع محاريب . ويقولون : المحراب الغرفة في قوله تعالى : فخرج على قومه من المحراب . وقال :
[ ص: 49 ]
ربة محراب إذا جئتها لم ألقها أو أرتقي سلما
ومما شذ عن هذه الأصول الحربة . ذكر ابن دريد أنها الغرارة السوداء .وأنشد :
وصاحب صاحبت غير أبعدا تراه بين الحربتين مسندا