الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل، وأعاني من إفرازات تتغير في شكلها ولونها، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا سيدة متزوجة منذ سنة و11 شهرا، ولم أحمل إلى الآن، وأعاني من التهابات مهبلية، والطبيبة أخبرتني بوجود قرحة، وأستخدم حبوبا وغسولا وتحاميل مهبلية، وانتهت المدة المقررة للعلاج، ما عدا الغسول فما زلت أستخدمه.

وأعاني من إفرازات، أحيانا تكون سائلة، وأحيانا كثيفة، وهي إما صفراء أو بيضاء. وأعاني من تأخر الدورة الشهرية، ففي شهر رجب تأخرت 10 أيام، ونزلت في أول شعبان، والمفروض أن تنزل في أول رمضان، لكنها إلى الآن لم تنزل.

علما أنني أشتكي من آلام في الثدي، وهي في الثدي الأيسر أشد، وأحس بألم في ظهري، وتحت السرة، ومن الجهة اليمنى أكثر من اليسرى، فقمت بعمل التحاليل قبل أشهر، وكانت المبايض سليمة -والحمد لله-، وعملت تحليل حمل منزلي، فأكد وجود الحمل، وأنا خائفة كثيرا، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرجاء من الأخوات السائلات عدم استخدام الحساب الواحد لأكثر من سيدة، حتى لا يحدث تداخل في الشكوى، فالأخت السائلة أرسلت في الاستشارة السابقة أنها تعاني من الالتهابات المصاحبة للحمل، في تاريخ 2015/06/14 وبعدها بعدة أيام على نفس الحساب شكوى مختلفة، وعندي يقين من أن الأخت السائلة تحاول مساعدة صديقتها، ولكن فقط من خلال إيميل خاص وحساب خاص، حتى لا يحدث تداخل في الاستشارات.

وعموما نقول -للأخت السائلة- أنه من الطبيعي أن تنزل إفرازات من الفرج، خصوصا عندما تكون شفافة وعديمة الرائحة، ولكن بما أن هناك تأخر في الحمل، والالتهابات المهبلية إحدى الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل، فلا بأس من تناول جرعات لالتهاب الفرج البكتيري والفطري.

ولذلك يمكنك تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة في الفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى؛ لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ويمكن وضع تحاميل CANESTIN في الفرج يوميا واحدة، لمدة ثلاث أيام متتالية، وقد يحدث كثيرا التهاب في المسالك البولية، مع التهاب الفرج، خصوصا إذا كنت تعانين من تكرار البول، مع حرقان، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا، لمدة 10 أيام.

ولعلاج فقر الدم يمكنك تناول كبسولات مقوية للدم مثل Materna، أو حبوب Ferose F يوميا كبسولة أو قرصا واحدا، لمدة شهرين، مع التغذية الجيدة من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه والخضروات، وأخذ كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 3 شهور، مع شرب الحليب -كلما أمكن ذلك-؛ لتقوية العظام.

وتأخر الدورة عن موعدها والثقل في الثديين، بالإضافة إلى الألم في أسفل البطن، يشير إلى ضعف في التبويض، وربما ارتفاع في هرمون الحليب، وربما وجود أكياس وظيفية أو تكيس على المبايض، والأمر يحتاج إلى بعض التحاليل والفحوصات، وهي -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً