السؤال
هل يُقبل الذكر؛ سواء كان استغفارًا أم تسبيحًا، وغيرهما من سائر الأذكار، في حالة كان العبد مشغولًا في قيادة السيارة، أو أثناء الاستماع إلى شخص يتحدث؟ وهل يجوز الذكر بالقلب؛ أي: دون تحريك الشفتين؟ وما الأفضل: رفع الصوت عند الذكر أم خفضه؟
هل يُقبل الذكر؛ سواء كان استغفارًا أم تسبيحًا، وغيرهما من سائر الأذكار، في حالة كان العبد مشغولًا في قيادة السيارة، أو أثناء الاستماع إلى شخص يتحدث؟ وهل يجوز الذكر بالقلب؛ أي: دون تحريك الشفتين؟ وما الأفضل: رفع الصوت عند الذكر أم خفضه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فذكر الله تعالى له ثلاثة أحوال: تارة يكون بالقلب واللسان وهو أفضله، وتارة بالقلب وحده وهي الدرجة الثانية، وتارة باللسان وحده وهي الدرجة الثالثة، قال الحافظ في الفتح: "ولا يشترط استحضاره لمعناه، ولكن يشترط ألا يقصد به غير معناه، وإن انضاف للنطق الذكر بالقلب فهو أكمل". اهــ.
وعليه؛ فإن ذكر العبد لله بلسانه وحده أو بقلبه دون تحريك شفتيه مقبول؛ سواء كان منشغلا بقيادة السيارة، أو غير ذلك، ولكن أكمله ما تواطأ عليه القلب واللسان -كما أشرنا-.
ولا حرج في رفع الصوت به ما لم يكن فيه تشويش على الغير، والأفضل الإسرار به؛ لأنه أدعى للخشوع، وأبعدُ عن الرياء. وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 114273، 16734.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني