الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من طلقهن عليه الصلاة والسلام قبل الدخول بهن وبعده

السؤال

هل طلق الرسول صلى الله عليه وسلم أيا من أمهات المؤمنين؟ إذا كان الجواب نعم فلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر الصالحي في سبل الهدى والرشاد ستة وعشرين امرأة ممن عقد عليهن النبي -صلى الله عليه وسلم- وطلقهن ولم يدخل بهن، وبسط الكلام عن جميعهن طويلًا، ولكن لا بأس بذكر شيء من ذلك: فمنهن ابنة الجون، وقصتها عند البخاري عن عائشة -رضي الله عنها-، أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودنا منها قالت: أعوذ بالله منك، فقال لها: لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك.

ومنهن فاطمة بنت الضحاك، وقصتها عند أحمد عن زيد بن كعب، أن امرأة من غفار تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد بكشحها بياضا، فقال: الحقي بأهلك.

ومنهن أميمة بنت شراحيل، وقصتها في البخاري عن سهل بن سعد قال: تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أميمة بنت شراحيل، فلما دخل عليها بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يكسوها ثوبين زارقيين.

فهؤلاء ممن طلقهن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الدخول بهن. وقد طلق النبي -صلى الله عليه وسلم- حفصة -رضي الله عنها-، ثم راجعها، روى ذلك أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد: وروى ابن أبي خيثمة والطبراني برجال الصحيح عن قيس بن زيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طلق حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون فبكت وقالت: والله ما طلقني عن شبع، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فتجلببت، فقال لي: قال لي جبريل راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني