الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر موتى المسلمين بالسوء

السؤال

(اذكروا محاسن موتاكم)، هل هذه حكمة أم من السنة أم ماذا، حيث إن والدتي دائماً تذكر والدي ـ رحمه الله ـ بالسوء وتقول إن هذه كانت أخلاقه وإننا لو تكلمنا عن أنه كان كذا وكذا فذلك ليس حراما لأنه كان يفعل الحرام، فهل يحق للزوجة أن تفعل ذلك أم لكم رأي آخر؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حديث: اذكروا محاسن موتاكم، حديث رواه الترمذي وفي سنده عمران المكي وقال فيه الترمذي. سمعت محمداً- يعني البخاري- يقول عمران بن أنس منكر الحديث، وقد ضعفه الألباني.

ولكن من توفي على الإسلام إنما يشرع في حقه الترحم عليه والاستغفار، وعدم ذكر أخطائه فإنه أفضى إلى ما قدم، ولا ندري لعل الله تجاوز عن سيئاته، ففي حديث البخاري: لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا. ويضاف لهذا أن الكلام بالسوء على الأموات يؤذي الأحياء، وأذاهم منهي عنه، ولذا جاء في الحديث: لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا به الأحياء. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

فعلى الأم أن تترحم على زوجها، وإن كان لها عليه حق فننصحكم بترضيتها واستسماحها، وإن كان الحق مادياً فننصحكم بتسديده لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني