الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا نوى الشخص فعل شيء هل يعتبر نذرا يجب الوفاء به؟

السؤال

تخرجت من معهد متوسط وكنت أنتظر أن يتم قبولي في كلية الهندسة المعلوماتية بفارغ الصبر ونويت نية صادقة أن ألبس النقاب مع بداية دخولي الجامعة وقد جاء قرار قبولي فيها بعد ذلك فهل يكون علي إثم إذا لم ألبسه مع بداية دراستي في الجامعة وهل تعتبر هذه النية بمثابة النذر حيث إني ربطتها مع موعد دخولي الجامعة ولم أفكر في أن ألزم نفسي بأن ألبسه ولم أفكر أيضاً أني سأترك هذه الفكرة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

النذر له صيغة فلا يعتبر نذراً إلا بالتلفظ بها، وتغطية المرأة وجهها واجب عليها على الراجح، فيجب عليك التزام ذلك وإن لم تنذريه صيانة للعفة وإبراء للذمة وإرضاء للرب سبحانه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنذر له صيغة، فلا يعتبر نذراً إلا إذا تلفظ بها الناذر، فلو نوى النذر ولم يتلفظ به فلا يلزمه الوفاء بما نوى، فكيف إذا لم ينو نذراً أصلاً، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم أن تغطية المرأة وجهها واجب عليها، فالواجب عليك التزام ذلك إن لم تخشي من لبسه ضرراً، فهو أصون لعفتك وأبرأ لذمتك وأرضى لربك.

وراجعي في صيغة النذر الفتوى رقم: 102449، وراجعي في تغطية الوجه الفتوى رقم: 12656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني