الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التجاوز في الدعاء خارج عن دائرة القبول

السؤال

قبل أيام أرسل إلي أحد الأشخاص رسائل موبايل ويدعو علي... مثلا يقول (أسال الله أن يعذبك في القبر وينزل عليك سخطه وغضبه ويصيبك مرض السرطان وأولادك وأن لا يوفقك أبداً وأن يحرق قلبك)، وأظن ذلك نتيجة أنني أزعجته بالاتصال ولكني ندمت من فعلتي وتبت وأرسلت له دعاء طيبا لكنه مصر على الدعاء لي بالدعاء السيء أريد أن أعرف ما حكم هذا الدعاء وهل هو مستجاب وهل سيؤثر علي؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت في إزعاج غيرك بالاتصال عليه وإيذائه، لكن إذا ندمت على هذا الفعل وطلبت السماح من ذلك الشخص، وأرسلت له دعاء طيباً فقد قمت بما عليك.. وقد ارتكب هذا الشخص إثماً عظيماً بدعائه عليك وعلى أولادك وهم بريئون لا شأن لهم بهذا، وهذا الدعاء غير مستجاب ولا تأثير له عليك إن شاء الله تعالى، لأنه اعتداء في الدعاء، ومشتمل على ظلم وإثم. وما قمت به من إزعاج لهذا الشخص لا يستحق كل هذا الدعاء الذي صدر منه، فالدعاء على الظالم يجوز بقدر مظلمته فقط، ولا يجوز بأكثر من ذلك.. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 107843.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني