الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تغيير نظم القرآن الكريم

السؤال

(بغير علم) من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا- من الناس (بغير علم) من يشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا- من الناس من يشترى (بغير علم) لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا- من الناس من يشترى لهو الحديث (بغير علم) ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا- من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل به (بغير علم) عن سبيل الله ويتخذها هزوا- (من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله (بغير علم) ويتخذها هزوا- من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا (بغير علم)، ما هو التأثير لغويا واصطلاحيا عند تغيير موقع (بغير علم) عن الآية الحقيقية، السؤال بشكل أوضح.. فهل سيختلف المعنى، فأرجو أنه إذا اختلف المعنى.. كتابة المعنى الجديد لكل جملة عند تقديم أو تأخير لفظة (بغير علم) عن موقعها فى الآية الأصلية؟ وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن الكريم لا يجوز أن يغير نظمه الذي نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ونقله الصحابة عنه رضوان الله عليهم، وقد نقل القاضي عياض في كتابه الشفاء الإجماع على أن من زاد فيه حرفاً أو نقص منه حرفاً أو بدله بحرف آخر مكانه عامداً يعتبر كافراً، وقد نص الإمام مالك وأحمد رحمهما الله تعالى على المنع من تغيير رسمه الذي كتبه به الصحابة رضي الله عنهم، كما قال صاحب المقرب المبسوط في المرسوم والمضبوط:

الرسم لا يجوز أن يغيرا * عماله خير القرون سطرا

فاحمد بن حنبل ومالك * نصا على اتباعهم في ذلك. انتهى.

وما كتبه السائل حصلت فيه عدة مسائل منها إسقاط الواو في بداية الآية، ومنها تغيير المعنى بجعل قوله تعالى بغير علم متعلقاً بيتخذ إضافة إلى زيادة به، وبناء عليه يتعين التحذير من تطبيق مثل هذه المحاولات في كتاب الله تعالى خوفاً من الوقوع في الإلحاد في كتاب الله تعالى وتحريفه، ويتعين الاشتغال بتلاوة وحفظ القرآن وتدبر معانيه والعمل به والدعوة والإنذار والتذكير به وتحكيمه في جميع شعب الحياة، وراجع في ذلك الفتوى: 6472.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني