الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على التفريط في تجهيز الميت

السؤال

تزوجت منذ سنة2000 ورزقت بمولودة في بداية زواجي، ولكن هذه المولودة لم تكمل مدة حملها أي ولدت في بداية الشهر الثامن بعملية قيصرية وبقيت في الحضانة لمدة أسبوع ثم توفيت، ووضعت في ثلاجة الموتى بالمستشفى, سألت بعض أقاربي كيف أفعل قال أحدهم سوف يأخذونها ويدفنوها مع أول جثمان فتركتها ولم أسأل عنها, وأنا الآن كلما أتذكرها أشعر بالندم والحزن الشديد لأني لم أستلمها من المستشفى ولم أصل عليها ولم أدفنها ولم أعلم أين دفنت. فهل أنا آثم, وماذا يفعل من كان في مثل حالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الظاهر من السؤال أن البنت ولدت حية وعاشت أسبوعا. وبناء عليه فالولد المتوفى وهو صغير يجب دفنه مثل سائر الموتى وكذا غسله والصلاة عليه، والمسؤول الأول عن ذلك هو وليه وأقرب الأولياء هو الأب ويأثم بتفريطه في ذلك، ولكن إذا تؤكد من قيام أهل المستشفى بتغسيل الموتى الصغار وتكفينهم والصلاة عليهم ودفنهم فلا حرج في الاعتماد عليهم في ذلك، ولا يتعين أن يكون الأب هو المباشر.

وننصحك بالإكثار من الاستغفار والتوبة وعمل الخيرات لعل الله ينفعك بذلك في تكفير ما يحتمل حصوله من إثم في التفريط في تجهيز البنت، ولا يلزمك الآن مهما كان الأمر أن تبحث عنها لأن وفاتها قد مر عليها عدة سنوات فربما تكون قد تحللت كما قدمنا في الفتوى رقم: 41643.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني