الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقوال العلماء في حكم من أراد الأضحية وأخذ من شعره وظفره

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال هو أني نويت بأن أضحي في هذا العيد وتذكرت يوم الخميس الذي مضى بأني سوف أضحي في هذا العيد وأنا كنت عند الحلاق وقبل أن أحلق شعر رأسي وأضبط ذقني تذكرت وأنا من النوع الذي يظهر له الشعر بسرعة إذا لم أحلق لغاية العيد سوف يطول الشعر ويؤذيني فحلقت علما بأني دفعت مبلغا لجهة إسلاميه لتضحي عني فهل هذه الأضحية جائزة أم لا الرجاء الرد مع الشرح وما الذي أفعله . وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كان من المستحب لك، أو الواجب أن لا تمس شعرك بحلق ولا تقصير مدة العشر، ما دمت نويت أن تضحي مدة العشر، وذلك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئاً" رواه مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها.
وقد اختلف العلماء في حكم قص الأظافر، وحلق الشعور هذه الفترة هل هو ممنوع أو مكروه أو جائز؟ ولكل منهم دليل على رأيه.
قالوا: والحكمة في النهي عن مس الشعر أو الأظافر للمضحي هي أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل الحكمة: هي التشبه بالمحرم.
وعلى كل حال، فمن قلم ظفره، أو مس شعره، فلا شيء عليه، ولا سيما إذا كانت هناك حاجة معتبرة شرعاً تدعو إلى ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني