الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف أيمانا قبل البلوغ وبعده ولا يعرف عددها

السؤال

أنا أحلف كثيرا، ومن يوم بلغت حوالي 7 أو 8 سنين وأنا تتراكم علي أيمان محتاجة كفارة. فلا أعرف ماذا أفعل ولا أعرف عددهم ولا كيف أكفر؟
هذه السنة تقريبا حلفت يمينين ولم أنفذهما فلا أعرف هل أصوم عنهم 6 أيام أو ماذا أفعل؟
أفيديوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمسلم أن يكثر الحلف بالله سبحانه، لأن في ذلك ما يشعر بعدم تعظيمه لله، ولما فيه من الجرأة عليه سبحانه وتعالى، والله يقول: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة: 224} ويقول تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة: 89}.

وما حنثت فيه من هذه الأيمان قبل البلوغ لا كفارة فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم. رواه أحمد وأصحاب السنن.

وسبق بيان سن البلوغ وعلاماته في الفتويين التاليتين: 26889، 10024

وما كان من الحنث بعد البلوغ فعليك أن تجتهدي في معرفة عدده وتكفري عن كل يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجدي شيئا من ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام عن كل يمين وإذا لم تستطعي تحديد عددها فعليك أن تكفري عن ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به، وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 56146، 22725، 6869، 22807.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني