الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

باشر أجنبية دون الجماع فهل يحرم عليه الزواج بحفيدتها

السؤال

وأنا بعمر 14عاما قامت بيني وبين امرأة عجوز عملية مباشرة من الخلف، ولا أعلم أدخل القضيب أم لم يدخل، وملاعب بالأيدي فى فرجها، وأنا وقتها كنت جاهلا ولكن تبت بعدها إلى الله، ولكني الآن في مشكلة لأني تقدمت لخطبة بنت ابن هذه المرأة التي حصل معها هذا. فهل تحل لي بنت ابنها، علما بأن المرأة توفيت من حوالي 8سنوات، وأنا كنت جاهلا وأنا الآن بإذن الله ملتزم. أفيدوني لأني خطبت البنت من أبيها. فهل هو زنا يحرم أو هي تعد في حكم أمها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا إلى أن ما أقدمت عليه فعل قبيح وقد أثمت به إثما كبيرا إذا كنت قد وصلت سن البلوغ زمن تلك الممارسة، وعلامات البلوغ سبق بيانها في الفتويين: 12330 ، 10024 ، وعلى أية حال فبادر بالتوبة إلى الله تعالى وأكثر من الاستغفار.

وسواء كان ما أقدمت عليه من الفعل قد حصل بعد بلوغك أو قبله فإنه لا يعتبر زنا بالمعنى الذي يترتب فيه الحد، جاء في الموسوعة الفقهية: يحرم على الرجل مفاخذة المرأة الأجنبية، ويجب فيها التعزير، وقد اتفق الفقهاء على أنه لا يترتب على المفاخذة أحكام الوطء والجماع. انتهى، وحتى على افتراض أنه قد حصل الزنا الموجب للحد فإن ذلك لا تحرم به فروع تلك المرأة عند جمهور أهل العلم، لأن الحرام لا يحرم الحلال، وراجع في هذا فتوانا رقم: 69733. وعليه فلك أن تتزوج بالبنت التي ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني