الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من الكذب على الآخرين والإساءة إليهم

السؤال

أنا فتاة، اشتريت شريحة، وأرسل رسائل لأولاد، ويوم علمت أمي بذلك قلت لها: إنني أراسل بنتا بهذا الرقم ـ للأسف أكذب عليها ـ فقالت من قال لك أن تعملي هذا قلت فلانة ـ وهذه البنت لا صلة لها بشيء ـ ظلمتها. وبعد فترة تبت والحمدلله، والفتاة لم تعلم بشيء، وذهبت وتسامحت معها، ولكن لم أقل لها عن الذي صار، بل قلت يمكن أن تكوني غضبت مني، أو أي شيء فسامحيني، فسامحتني، ولكن الآن وبعد 4 سنوات أحس بالذنب، ولو قلت لها ستكرهني، فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإن أخطر الحقوق حقوق العباد، والتوبة منها واجبة، ومن شروطها ـ بالإضافة إلى شروط التوبة عامة ـ استحلال صاحب الحق منه، وسبق أن بينا أن الراجح أن الحق إن كان متعلقا بالعرض يكفي فيه الدعاء لصاحبه بخير، كما بينا بالفتوى رقم: 127572.

واستسماحك إياها بصفة عامة أمر حسن، وينبغي أن تكثري من الدعاء لها وذكر محاسنها، وننبه إلى أن الكذب محرم، فتجب التوبة منه أيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني