الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلمة تعتز بحجابها ولا تلتفت إلى استهزاء أحد منها

السؤال

لبست عباءة رأس لكن يأتيني شعور أن الناس يضحكون مني، ويعاملونني معاملة غير طيبة، وأحس أنني قروية، وهذه أحاسيس مني مؤكدة، وعندي إحساس أنني قروية، وصرت لا أرى وجه الصيدلاني يوم ذهبنا للصيدلية مع أنني يوم كنت ألبس عباءة كتف كنت أتصرف عادية، وأرى وجهه، وأستحي أن أسأل عن كريم لحب الشباب، وأحس أنهم يقولون ما هذه القروية؟ فهل وقعت في الاستهزاء حتى لو قلت كلمة قميص وضحكت أحس أنها قروية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعباءة الرأس أبلغ في الستر من عباءة الكتف، ولكن قد سبق لنا أنه لا حرج على المرأة في لبس العباءة على الكتفين، أو فوق الرأس إذا التزمت بشروط الستر الأخرى المذكورة في الفتوى رقم: 6745

لأن المقصود من الحجاب هو استتار المرأة عن أعين من لا يحل له النظر إليها، فبأي وجه حصل الستر الشرعي أجزأ. وعليه، فلا حرج على السائلة في لبس عباءة الكتف بتلك الشروط، ولا عيب في كون المرأة قروية، بل لعل نساء القرى أكثر حياء من نساء المدن في كثير من البلدان، وهذه منقبة وليست منقصة، كما ينبغي للمرأة أن تعتز بحجابها وتفرح بستر الله لها بأن شرع لها ما يحول بينها وبين سهام نظر الرجال إليها، لا أن تخجل ويركبها وسواس بأن الناس يضحكون عليها أو يستهزئون بها، ولو فرض أنهم استهزؤوا بها فإن هذا لا يضيرها وقد أخبر الله تعالى أن المجرمين يستهزئون بالمؤمنين، وبين عاقبة استهزائهم في الآخرة، قال تعالى: إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * وما أرسلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون { المطففين:29ـ 36}.

وانظري الفتويين رقم: 15135ورقم: 97027

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني