الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رضا الأم وموافقتها ليس من شروط صحة الزواج

السؤال

تمت خطبتي لابن خالتي، وبعد فترة حصلت مشاكل بين الأهل وتركنا بعضا مدة سنة، ورجعنا بالسر، وبأمانة أنا لا أرضى أن أعمل هذا بدون علم أهلي، وكل مرة أكلمه يتضايق ولا يهمني ضيقه وغضبه أكثر ما يهمني رضى أهلي علي خصوصا أمي، وعدني أنه سيتقدم لي مرة ثانية ويرضي أمي، وتركته حتى ينفذ كلامه، والمشكلة أن الوقت قرب، وأمي حلفت أنها لن تزوجنا لأحد من أولاد خالتي، وإذا تواصلت معه تكون غير راضية علي، لكن والدي يحبه كثيرا ويتمناه أن يكون من نصيبي، محتارة ولا أعرف من أرضي؟ وسعادتي هي سعادة أهلي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك إرضاء ربك أولا وآخرا، ومن ذلك أن تقطعي علاقتك بابن خالتك فإنه أجنبي عنك، وإذا كان راغبا في زواجك فليتقدم لأبيك خاطبا، ولا حق لأمك في منعه من زواجك، وليست موافقتها شرطا في صحته بل إنه إذا كان كفؤا لك ورغبت في زواجه فلا حق لأبيك في منعك من زواجه وإلا كان عاضلا لك، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908.
لكن الأولى استرضاء الأم والسعي في إقناعها بالموافقة على الزواج منه، وعلى كل حال يجب عليك بر أمك والإحسان إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني