الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج استعمال الفيس بوك في الأمور النافعة

السؤال

أأسف من البداية على الإطالة، وسؤالي يتمحور حول موقع الفيسبوك، وأود أن أبسط المسألة من وجهة نظري، فإن كان في رأيي صواب فأرجو منكم دعمي، وإن كان فيه خطأ فأرجو تقويمه، فأنا أرى أن في استعمال الفايسبوك خطأ كبير وحججي في ذلك ما يلي:
1ـ أرى أن في استعمال الفايسبوك بهذه الصفة أي أننا أخذناه جاهزا وتعمقنا في استعماله بهذه الصورة أرى أن فيه هوانا للأمة الإسلامية أقصد أننا حينما لا نقوم بصناعة موقع يقدم وظائف مماثلة ويكون مبنيا على أسس إسلامية.
2ـ ما نراه من تواطئ من قبل إدارة الموقع في إغلاق الصفحات المساندة لإخوتنا في فلسطين وكل شيء مراقب من قبلهم.
3ـ أن مالك موقع الفايسبوك ذو أصول يهودية ونحن باستعمالنا للموقع ندعمه ماليا إلى أن وصلت ثروته إلى ما يناهز 13.5 مليار دولار.
4ـ وأنا أرى أنه أهم سبب أن السبب الرئيسي لصنع موقع الفايسبوك أن مالكه مارك زوكربيرغ وأصدقاءه عند دراستهم في الجامعة قاموا بإنشاء الموقع لنشر الفضائح الجنسية القائمة بين طلبة الجامعة وتبعا للقاعدة الفقهية: ما بني على باطل فهو باطل ـ وهذا عين الباطل فأنا أرى أنه كان لزاما علينا أن لا نستعمل هذا الموقع ولكن ما يحيرني ويجعلني أرى أن أفكاري على خطأ هو استعمال شيوخنا الأفاضل لهذا الموقع فأفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا وكتب لكم أجرا عظيما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا جواز استعمال موقع الفيسبوك في الأمور النافعة، كما في الفتوى رقم: 123378.

وما ذكرته من الأسباب لا يكفي للقول بالمنع من استعمال هذا الموقع مطلقاً، فإن هذه الأمور تنطبق على كثير من المخترعات الحديثة ورغم ذلك لم يقل العلماء بمنع الانتفاع بها، وأما مقولة: ما بني على باطل فهو باطل ـ فهي صحيحة، ولكن لا علاقة لها بهذا الأمر، لأن البطلان حكم شرعي يتعلق بفعل المكلف ولا يتعلق بالآلة أو الأداة، وانظر في معنى هذه المقولة الفتوى رقم: 156351.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني