الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب للذب عن الصحابة

السؤال

لا يخفى عليكم خطر المبتدعة المتزايد هذه الأيام والمنتديات تشتد فيها الحوارات الساخنة.
فهل يجوز أن أكذب بحسن نية أي من أجل تنفير المسلمين من شرهم، كأن أذكر قصة عن جارة مبتدعة لي وأذكر أفعالها أو شيئا من هذا القبيل، لأن القصص الواقعية تؤثر بالناس أكثر. وهل يعتبر ذلك كذبا أو دفاعا عن الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم مع الإخلاص في النية؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على غيرتك على الدين، وغضبك على من يسب الصحابة البررة الكرام الميامين، الذين اختارهم الله وزراء لنبيه يقاتلون عن دينه. ثبت الله لك الأجر والمثوبة.

وأما الكذب فإنه محرم وكبيرة من كبائر الذنوب، فلا يجوز للمسلم الإقدام عليه لغير ضرورة وإلا كان آثما إثما مبينا، وراجعي الفتوى رقم 26391. والدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة إلى الكذب من أجله، وما زال السلف وعلماء الأمة يدافعون عنهم بالوسائل المشروعة، فأظهروا الحق وأزهقوا الباطل. وهنالك كثير من المواقع المختصة في الرد على أهل البدع يمكنك الاستفادة منها في الدفاع عن الصحابة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني