الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليها قضاء صيام وكلما تريد القضاء تصاب بإغماء

السؤال

زوجتي عليها خمسة أيام قضاء من رمضان, وكانت مريضة وشفيت - والحمد الله - لكنها الآن كلما أرادت الصيام تصاب بدوار وإغماء, فهل يجوز أن أقضي الصوم عنها بصفتي زوجها؟ أرجو الرد سريعًا - وفقكم الله -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك عاجزة عن قضاء ما عليها من الأيام بسبب مرضها, فلتؤخر القضاء ريثما يعافيها الله تعالى, وتتمكن منه - إن كان مرضها مما يرجى برؤه - لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

وأما إن كان مرضها مما لا يرجى برؤه: فإنها تطعم مكان كل يوم مسكينًا مدًا من طعام.

وأما أن تصوم أنت عنها فلا يشرع ذلك, ولا يجزئ عنها, ولا تبرأ بذلك ذمتها، وانظر الفتوى رقم: 164115.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني