الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكون الإنكار القلبي للكفر

السؤال

ما هو الإنكار القلبي وعدم الرضا بالكفر؟ وهل هو مجرد علم هلاك صاحبه وبغض حصوله لك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحقيقة الإنكار القلبي للمنكر عموما، سواء كان كفرا أو غيره، هي كراهية القلب له، ذكر ذلك المباركفوري في تحفة الأحوذي على شرح الترمذي، وقال الشيخ عبد الله بن محمد القرني في ضوابط التكفير عند أهل السنة: وحقيقته كره القلب للمنكر، الذي يقتضي اجتنابه في الظاهر، ما لم يكن ثمة إكراه معتبر يبيح التظاهر بما ليس في القلب.

وانظر الفتوى رقم: 1048.

ولا شك أن بغض الكفر وعدم الرضا به يستلزم العلم بهلاك صاحبه، وننبه إلى أن الإنكار القلبي محله فيما إذا عجز العبد المسلم عن الإنكار بيده ولسانه، ثم إنه تجب عليه مفارقة مكان وجود الكفر ما أمكنه ذلك، ولا يكتفي بالإنكار القلبي فقط، وإلا فإنه يأثم بذلك، لكنه لا يكفر ما دام كارها للكفر بقلبه، كما بينا في الفتويين رقم: 182039، ورقم: 199175، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني