الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة تكون بكل مباح ينتفع به المتصدق عليه

السؤال

أنا عزباء، وأتعلم القرآن في البداية، وأعمل بفضل الله عملًا جيدًا، ودخلي جيد ويكفي ويفيض، وليست عليّ زكاة بعد، حيث إنه ليست لديّ مدخرات، ولكني -بفضل الله- أتصدق شهريًا، أو كل شهرين، فهل يجوز أن أخرج صدقتي هذه على هيئة قيمة درس قرآن للحفظ، والتعلم شهريًا لأختي الصغيرة، أم إن هذا لا يندرج تحت بند الصدقات؛ لأنها أختي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصدقتك هذه صدقة تطوع، يجوز لك أن تخرجيها في أي شيء ينتفع به، وعلى أي شخص شئت، ولكنها على أختك، وعلى غيرها من أقاربك، وذوي رحمك أفضل، وخاصة إذا كانوا محتاجين لما تقدمينه، سواء كان مالًا، أم على هيئة درس قرآن، أم غير ذلك مما ينتفع به؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة ثنتان: صدقة، وصلة. رواه أصحاب السنن، وصححه الألباني.

والصدقة ليست منحصرة في شيء معين، بل تكون بكل مباح ينتفع به المتصدق عليه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: كل معروف صدقة. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني