الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل أن تجمع بين الحفظ وقراءة التفسير

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أحد الأشخاص نوى أن يحفظ كتاب الله، ومنَّ الله عليه بحفظ سورة البقرة، ولكن بدون تفسير، فبماذا تنصحونه؟ هل يكمل الحفظ أم يقرأ تفسيرا لسورة البقرة ثم يعاود الحفظ؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأفضل أن تجمع بين الحفظ وقراءة التفسير وتخصص لكلٍّ وقتا يناسبه. قال أبو عبد الرحمن السلمي وهو أحد التابعين: حدثنا الذين كانوا يقرأون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً. قال السيوطي رحمه الله: ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. ولذا فالذي ننصحك به هو هذه الطريقة التي سلكها الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فهي خير الطرق وأنفعها، واقتصر في التفسير على أخصر كتب التفسير المعتمدة كالجلالين مثلاً. ومع هذا فلو عسر على شخص فهم المعاني لصغر أو بلادة في الفهم، فلا حرج عليه في الاشتغال بالحفظ أولاً ثم فهم ما قدر على فهمه تدريجيًّا حتى لا يضيع عمره دون حفظ ولا فهم تام. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني