الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في التعريف بأهداف المنظمات الدولية التنموية

السؤال

أرجو منكم توضيح الحكم الشرعي، في تعريف المسلمين لأهداف التنمية المستدامة لليونيسكو، واليونيسف وهي 17 هدفا، ومن ضمن الأهداف المساواة بين الجنسين، وكذلك التمدرس (أكبر درس في العالم)؟
آمل منكم التوضيح؛ فأنا مُطالبة بأشياء بعد أخذي لهذه الورشة.
وهل إن قمت بإلغاء نقطة المساواة، وعلمتهم الأهداف الأخرى؛ فإنني لم أفعل مُنكرا؟ أخشى إفساد عقيدة طُلابي، وأنا حائرة هناك أهداف جميلة وأستطيع إدراج أحاديث وآيات.
نأمل منكم الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر الأهداف المعلنة لهذه البرامج التنموية، هي أهداف مشروعة ونافعة في الجملة، أو على الأقل يمكن تفسيرها والعمل من خلالها بطريقة مشروعة. وذلك كالقضاء على الفقر، والجوع، والحصول على تعليم جيد، وصحة جيدة، ومياه نظيفة، وطاقة نظيفة، ومناخ نظيف، وما يتعلق بالصناعة والابتكار، والاستهلاك والإنتاج المسؤولَين .. وغير ذلك مما يمكن توجيهه للنفع العام.
وأما ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين بالمفهوم الغربي؛ فهو -بلا ريب- مخالف للإسلام، بل للفطرة السوية! والإسلام دين العدل وليس دين المساواة المطلقة، فالمساواة تكون عدلا إذا كانت بين شيئين متعادلين، أما التسوية بين شيئين مختلفين ومتفاوتين، فهذا هو الجور بعينه! وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 138007، 166093، 137386.
والخلاصة أن السائلة إن استطاعت الاقتصار على ما لا يخالف الشرع من هذه الأهداف، فلا حرج عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني