الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يتلذذ بالمعصية مع العلم بحرمتها ونظر الله

السؤال

حكم من يتلذذ بالمعصية مع علمه وهو يفعلها أنها حرام، وأن الله يراه، إلا أنه استكمل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالعاصي لا يرتكب المعصية إلا لما فيها من اللذة العاجلة، والتذاذه بها لا ينافي أصل الإيمان ما دام مقرا بتحريم ما يفعله.

ولا ريب في أن إقدام العبد على المعصية مع علمه بنظر الله إليه مما يقبح بالعاقل، فلا يحسن بمن يحرص على دينه أن يجعل ربه -تعالى- أهون الناظرين إليه، فيستحيي أن يفعل المعصية بحضرة الناس، ثم هو يجاهر بها ربه تبارك وتعالى، ولكنه والحال هذه من جملة المسلمين، وهو إن لم يتب تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.

وقد ناقشنا هذه المسألة، وبينا أن الالتذاذ بالمعصية مع العلم بتحريمها لا ينافي أصل الإيمان في فتاوى كثيرة، وانظر منها الفتوى: 214891. وما تضمنته من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني