الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضحايا هل تستثنى من صيرورتها تراباً يوم القيامة

السؤال

ما مدى صحة أن الكباش المذبوحة يوم العيد للأضحية كلها تدخل الجنة شكرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر المفسرون عند تفسير قول الله تعالى: وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً(النبأ: من الآية40) أن الدواب بعد القصاص لبعضها من بعضها يوم القيامة تكون تراباً، وقد روى الحاكم بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله عز وجل: أمم أمثالكم: قال يحشر الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء، ثم يقول: كوني تراباً، فذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا. صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

ويدخل الضحايا في عموم الدواب ولا يمكن إخراجها من ذلك العموم إلا بدليل صحيح.

وقد وردت بعض الآثار في فضل الأضحية يفيد بعضها أنها مطايانا على الصراط أو في الجنة.

ولكنها ضعفها أهل العلم كابن العربي وابن الصلاح والمناوي وابن حجر والعجلوني في كشف الخفاء، ومحمد بن درويش في أسنى المطالب، والشيخ الألباني في السلسلة والجامع الصغير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني