الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل نافعة لإقناع البنات اللاتي يأبين لبس الحجاب

السؤال

كيف أقنع بناتي بلبس الحجاب؟ هن يصلين ولكن كلما أتحدث معهن بلبس الحجاب يقلن سنلبس بعدين. أشعر كالأسطوانة المشروخة من كثرة إعادة الموضوع وأفهمتهن كم عقاب الله شديد وأتمنى لهن الهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تيأسي ولا تتركي بناتك متبرجات يتحدين أوامر الله تعالى وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، وعليك أن تستعيني بأبيهن وإخوانهن، فإذا علمن الإصرار منكم جميعا على وجوب ارتدائهن للحجاب فإنهن سيستجبن لذلك إن شاء الله تعالى.

وعليك بدوام الدعاء لهن بالهداية وصلاح الحال، وخاصة في أوقات الإجابة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده. رواه ابن ماجه وأبو داود.

كما أن عليك بكثرة ترغيبهن وتنبيههن على أن من امتثل أمر الله تعالى يسر الله تعالى أمره وأسعده في الدنيا والآخرة وتخويفهن من غضب الله تعالى وعقابه..

وتبيني لهن أن شرف المسلمة في حيائها وسترها وحجابها، وأن التبرج والتحلل من مظاهر الجاهلية الأولى وشعار الجاهلية الحديثة، وقد نهى الله تعالى عن التخلق بأخلاق أهل الجاهلية فقال تعالى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب: 33}. فإذا رأين منك الإصرار وكثرة الدعاء ... فإنهن سيستجبن إن شاء الله تعالى، ومع ذلك ننبهك إلى أن التربية والأوامر والنواهي تبدأ مع الطفل منذ بداية حياته، فإذا ترك الحبل على الغارب حتى يكبر فإنه يستعصي على الأوامر.

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني