الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القذف لا يحرم المرأة على زوجها

السؤال

رجل قذف زوجته بالزنا، ثم طلقها، ثم طلب منها أن تحلف اليمين على براءتها فأقسمت على ذلك، وذهبت إلى بيت أبيها، في اليوم التالي ندم الرجل على ما بدر منه، فطلب من أهلها إرجاعها إليه، فذهبوا إلى إمام مسجد قريتهم وطلبوا منه الفتوى في هذا الموضوع، فأفتى بإرجاع الزوجة إلى زوجها فرجعت . هل هذه الرجعة صحيحة ؟ أم أن الزوجة تحرم على زوجها لأنه قذفها بالزنا ؟ مع العلم بان الملاعنة لم تتم بين الزوجين ولم يعرض الموضوع على قاض . أفتونا أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقذف المسلم كبيرة من كبائر الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، إلى قوله وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات رواه مسلم ، وانظر حكم القذف وعقوبته في الفتوى رقم

17640

إلا أنه لا يحرم على الزوج مراجعة زوجته التي قام بقذفها ، وليس القذف محرما للمرأة على زوجها مالم يقع لعان بينهما ، وعليه فهذه الرجعة صحيحة

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني