الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سمات صاحب الشخصية القيادية

السؤال

أرجو معرفه كيف يربي الأهل الطفل ليصبح صاحب شخصية قيادية في المستقبل، مع ذكر أمثلة من الصحابة والسلف.
أرجو أن يتم الرد خلال يوم أو 2 على الأكثر لأني أحتاج الرد بسرعة جدا.جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصاحب الشخصية القيادية من تتوفر فيه صفات منها:

العلم والجسم، فقد ذكر القرطبي وابن كثيرأن أهلية القيادة تحصل بهذين الأمرين أخذا من قوله تعالى في وصف طالوت: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ{البقرة:247}. راجع الفتوى رقم 49250

ومن صفات القيادة قوة الشخصية والحزم والحكمة والشجاعة والصبر وغيرها من الصفات، فينبغي تربية الطفل على هذه الصفات لكي يكون صاحب شخصية قيادية، وإن مما يعين على ذلك قراءة سير القادة ، والتعرف على حياتهم، للتأثر بهم، والسير على منوالهم، فإن لم يجد القادة الأحياء ليقتدي بهم ، فلا أقل من أن يصحب القادة الأموات، فإن الأخلاق كالأفكار لا تموت بموت أصحابها.
فهذه القراءة لون من الصحبة والمعايشة، ولكنها صحبة فكرية ونفسية، ومعايشة روحية وإيمانية.
ومن فضل الله تبارك وتعالى: أن في تراثنا كثيرًا من النماذج القيادية التي لا يملك من قرأها إلا أن يتأثر بها.

وأول هذه النماذج وخيرها وأفضلها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ثم خلفاؤه الراشدون أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم والقادة الآخرون من الصحابة كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص

ومن التابعين محمد بن القاسم وقتيبة بن مسلم ومحمد الفاتح وصلاح الدين الأيوبي والكثير الكثير

فقد حفل التاريخ الإسلامي بروائع البطولات، ووقائع القادة الذين كانوا قدوة يحتذى بها ونبراسا يستضاء به

كما أنه من المهم تربية الولد على معالي الأمور وترك سفاسفها، كما يمكن أن يوكل إليه بعض الأمور يتولى تدبيرها ويسير أمرها.

ومن المهم قراءة الكتب المهتمة بهذا الأمر وسؤال المتخصصين في موضوع التربية

ونحيل في موضوع التربية على الفتويين التاليتين: 17078 و 21752.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني