الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بين الخطبتين وتأمين المأموم على دعاء الخطيب

السؤال

أرجو الإفادة بما هو آت: في صلاة الجمعة وعندما ينتهي الخطيب من الخطبة الأولى يقول (.... يا أيها الذين آمنوا استغفروا الله..) ثم يجلس ما يقارب الدقيقة، السؤال هو: ماذا يجب على المصلي أن يفعل، هل يسكت منتظرا أن يبدأ الإمام بالخطبة الثانية أم يذكر الله، وماذا يفعل؟
السؤال الثاني: عندما ينهي الخطيب الخطبة الثانية يبدأ بالدعاء، فما هو الواجب بالنسبة للمستمع، هل يؤمن جهراً خلف الإمام رافعاً يديه أم يؤمن جهراً دون الرفع، أم هل يؤمن في سره أم لا يؤمن؟ وجزاكم الله خيراً.
ملاحظة: أرجو الإجابة مباشرة على سؤالي وعدم إحالتي إلى فتاوى سابقة.... وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل للمستمع عند جلوس الخطيب بين الخطبتين الاشتغال بالدعاء لعله يوافق ساعة الجمعة التي لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه، ومن أهل العلم من يقول إن هذه الساعة هي ما بين الخطبتين، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 61029، والفتوى رقم: 16786.

لكن الراجح من كلام أهل العلم أن هذه الساعة هي آخر ساعة من يوم الجمعة قبل الغروب، كما تقدم في الفتوى رقم: 4205.

ويسن للمستمع التأمين عند دعاء الخطيب، لكن هل يكون هذا التأمين سراً أم جهراً، قد سبق ذلك في الفتوى رقم: 26612 بيان الحكم عند أصحاب المذاهب الأربعة، ولا يشرع للإمام ولا للمأمومين رفع اليدين عند الدعاء في هذه الحالة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 4095.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني