الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الأهل إذا كانوا يريدون التفريق بين الزوجة وزوجها

السؤال

انا امرأة متزوجة ولكن أمي تسعى هي وإخواني إلى المشاكل معي وتحاول تطليقي من ابن عمي وأنا لا أريد فهو إنسان فوق رائع وعندي منه خمسة أطفال
والآن أنا لا أتكلم مع أهلي مع أن الكل يقول لى أمك وحرام أن تقاطعيها ماذا أفعل كلما اقتربت من أمي وإخواني يسعون إلى نفس الهدف ؟
ودائما تحدث مشاكل من أهلي تصل إلى الشرطة وأمي تقف مع إخواني دائما إلى أن طلبوني إخواني إلى مركز الشرطة فذهب زوجي وقال تحضر زوجتي ولكن تكون طالقا إلى أن تدخل رئيس الشرطة وقال لا لا تحضر
وأمى سوف ترضى عني إذا تنازلت عن إرثي من أبي لأخى أرجوكم الإفادة ؟
ولتعلموا أني إذا عدت وتحدثت مع أمي سوف تثار المشاكل مرة أخرى وليس زوجي السبب بل إخواني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت فلا يلزمك الذهاب إليهم ، واكتفي بزيارتهم في المناسبات، والاتصالات الهاتفية ونحو ذلك، ولا يجوز لك طاعتهم في معصية الله تعالى، ولا في معصية زوجك، ولكن مع ذلك حاولي أن تحتفظي بالمودة التي بينك وبين إخوانك وأخواتك، وأن تطيعي أمك في البر والخير فقط، وحذريهم مما يقومون به من إفسادك على زوجك ، وذكريهم بأن التفريق بين الزوجين من الذنوب الكبيرة التي يحرم على المسلم أن يوقع نفسه فيها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليس منا من خبب امرأة على زوجها, أو عبدا على سيده. رواه الإمام أحمد وأبوداود وصححه السيوطي.

والتفريق بين الزوجين من الأعمال التي يفرح بها الشيطان، ففي صحيح مسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت، فيلتزمه.

ولا يلزمك التنازل عن حقك في الميراث لترضي أمك، فإن رأيت التنازل عنه فالأمر إليك, ولا نحب أن تفعلي ذلك إلا بمشورة زوجك ورضاه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني