الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه

السؤال

نص الرسالة: ما هو تشخيص حالة أن شابا يحب شابا آخر في الله ويريد رؤيته أغلب الوقت فهو يتذكره دائما فما هو الحل في هذه الحالة، وكيف يقلل هذا الشاب من هذه الحالة، وهل هذا من الناحية الدينية شيء حسن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التحابب في الله عبادة عظيمة يحب الله أهلها، ويظلهم في ظل عرشه يوم القيامة، كما في حديث الصحيحين: سبعة يظلهم الله في ظله... وذكر منهم: ورجلان تحابا في الله. وفي الحديث القدسي: وجبت محبتي للمتحابين في... رواه الإمام مالك في الموطأ.

فعلى هذا الشاب أن يستشعر مراقبة الله دائماً، وأن يراقب مشاعره تجاه الشاب الآخر، فإن كانت هناك ريبة أو خوف من الوقوع في الحرام تعين عليه علاج ذلك، وإن لم تكن هناك فلا حرج في شدة حب أحد الحبيبين للآخر، فإن أعظمها أجراً اشدها حباً لصاحبه كما في الحديث: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه. أخرجه البخاري في الأدب وصححه الألباني. وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع ولعلاج الحب المحرم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72415، 70382، 9360، 58152، 52433، 8424، 53871، 58225، 57110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني