الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجزئ إخراج الكفارة بدون توكيل من لزمته

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، بلغت في سن 13، تحجبت في سن 15، لم ألتزم بصوم رمضان جيدا، وبعد سنتين تقريبا (على حسب ما أذكر) بدأت ألتزم ولكني لم أكن أقضي الأيام التي أفطرت بها في رمضان، الآن ومنذ حوالي 3 سنوات بدأت أقضي ما علي ولكن أيضا لم أنته منهم، كانت نفسي تلتهي وتتثاقل عن إكمالها عند مرور الأيام أي كنت أعلم أنه علي أن أقضيها ولكن ربما لأنه لم يكن أحد يحدثني أو ينبهني لها ولمدى أهميتها! والله لا أدري.. الآن والحمد لله أنا أصلي وأقرأ القرآن وبدأت ألتزم جيداً، ولكن الندم يأكلني لأني أعرف أنه علي صيام كثير من الأيام وأنا لم أعد أذكر كم ومتى أفطرت، أرغب بالتزام صوم الاثنين والخميس وعلمت أنه لا يجوز قبل أن أقضي ما علي، فماذا علي أن أفعل، بدأت الصيام متى استطعت على نية القضاء ولكن ماذا أفعل، قلت لأمي إنه لا بد علي من كفارة فقالت لي أنا وأبوك ندفع عنك وعن إخوتك كل فترة، ولكن أهذا صحيح؟! أفيدوني؟ وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك قضاء ما تركته من صيام رمضان، وإذا لم تكوني تعرفينه على وجه التحديد فاحتاطي له حتى يغلب على ظنك أنك أبرأت ذمتك منه، ولا يسقط عنك ذلك القضاء بالتقادم أو جهل عدده، كما يجب عليك أيضاً إخراج كفارة تأخيره من غير عذر إلى رمضان القابل، وإخراج أمك لها عنك إذا كان بغير إذن منك لا يجزئ، إذ لا بد من نية الإخراج منك أو ممن وكلته على ذلك، وقد سبق تفصيل هذه النقاط المذكورة في السؤال في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26899، 66739، 3357، 6579، 68226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني