الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل الموظف إذا اشتمل على تقييد الفوائد الربوية

السؤال

إنّي أعمل بشركة خدمات اتّصالات تحقّق رقم أعمال هائل و يتمثّل دوري في تقديم تسهيلات في الدّفع و تسوية ملفّات النّزاعات و في كلتا الحالتين يكون هناك أحيانا احتساب لفوائد تأخير أو فوائد تسهيل. علما أنّ المبالغ المتأتّية من هذه الفوائد لا تمثّل أي أهميّة بالنسبة لرقم الأعمال المحقّق و أنّي لا أستطيع تغيير دوري في هذه الشّركة الوطنيّة و لا حتّى البوح بهذا الدّافع لطلب التّغيير لدى المسؤولين, وأنّي أقوم بمهام أخرى إلى جانب هذه, هل يعتبر راتبي حراما؟ ماذا أفعل؟ جزاكم اللّه خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففوائد التأخير وما جرى مجراها فوائد ربوية ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء . رواه مسلم ، وارجع للتفصيل الفتوى رقم : 25878 .

وعليه فلا يجوز لك الاستمرار في هذا العمل ما دمت لا تستطيع الامتناع عن تقييد هذه الفوائد إلا إذا كنت مضطرا للبقاء فيه ، بحيث إذا تركته لم تجد ما تأكل أو ما تشرب أو ما تسكن ونحو ذلك من الضروريات لك ولمن تعول ، فإذا كنت مضطرا على هذا النحو جاز لك العمل حتى تجد عملا آخر ، لعموم قوله تعالى : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام : 119 }

وفي راتبك من الحرام بقدر ممارستك لتقييد هذه الفوائد الربوية ونحوها من المحرمات ، وارجع للأهمية الفتوى رقم : 16768 . والفتوى رقم : 64267 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني