شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
حُذَيْفَةُ بْنُ قَتَادَةَ الْمَرْعَشِيُّ ، أَحَدُ الْأَوْلِيَاءِ . صَحِبَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَى عَنْهُ . قَالَ رَفِيقُهُ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْ أَصَبْتُ مَنْ يُبْغِضُنِي عَلَى الْحَقِيقَةِ فِي اللَّهِ لَأَوْجَبْتُ عَلَى نَفْسَيْ حُبَّهُ . وَقَالَ ابْنُ خُبَيْقٍ : قَالَ حُذَيْفَةُ : إِنْ لَمْ تَخْشَ أَنْ يُعَذِّبَكَ اللَّهُ عَلَى أَفْضَلَ عَمَلِكَ ، فَأَنْتَ هَالِكٌ . وَعَنْهُ قَالَ : أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ قَسَاوَةُ الْقَلْبِ . وَعَنْهُ : جِمَاعُ الْخَيْرِ فِي حَرْفَيْنِ : حِلُّ الْكِسْرَةِ ، لَهُ وَإِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ . ... المزيد
الْأَنْدَقِيُّ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، مُفْتِي مَا وَرَاءَ النَّهْرِ أَبُو الْمُظَفَّرِ ، عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ . تَفَقَّهَ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحُلْوَانِيِّ . وَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ . سَمِعَ مِنْهُ : عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْبِيكَنْدِيُّ . وَأَنْدَقَى مِنْ قُرَى بُخَارَى . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الشَّرِيكُ الْإِمَامُ الْمُسْنِدُ أَبُو عَمْرٍو ، عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْبَلْخِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَّاقَ ، وَالْحَافِظَ أَبَا عَلِيٍّ الْوَخْشِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَاسَكَانِيَّ ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ السِّجْزِيَّ ، وَطَائِفَةً . قَالَ السَّمْعَانِيُّ كَانَ فَاضِلًا ، حَسَنَ السِّيرَةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، مُكْثِرًا مِنَ الْحَدِيثِ ، مُعَمَّرًا ، كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ ، يَرْوِي " الْمُوَطَّأَ " عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدِيثِيِّ ، عَنْ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيِّ ، وَيَرْوِي " تَفْسِيرَ " أَبِي اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، عَنِ الْوَخْشِيِّ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْهُ ، وَرَوَى عَنِ الْوَخْشِيِّ " سُنَنَ " أَبِي دَاوُدَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ خِضْرَوَيْهِ الزَّاهِدُ الْكَبِيرُ الرَّبَّانِيُّ الشَّهِيرُ ، أَبُو حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ ، مِنْ أَصْحَابِ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ . قَالَ السُّلَمِيُّ : هُوَ مِنْ جُلَّةِ مَشَايِخِ خُرَاسَانَ . سَأَلَتْهُ امْرَأَتُهُ أَنْ يَحْمِلَهَا إِلَى أَبِي يَزِيدَ ، وَتَهَبُهُ مَهْرَهَا ، فَفَعَلَ ، فَأَنْفَقَتْ مَالَهَا عَلَيْهِمَا . فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ ، قَالَ لِأَبِي يَزِيدَ : أَوْصِنِي ، قَالَ : تَعَلَّمِ الْفُتُوَّةَ مِنْ هَذِهِ . وَعَنْ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ : ابْنُ خِضْرَوَيْهِ أُسْتَاذُنَا . وَيُقَالُ : إِنَّ ابْنَ خِضْرَوَيْهِ ، صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ . قُلْتُ : لَمْ يُدْرِكْهُ أَبَدًا . وَقَدْ كَانَ مُعَمَّرًا ; فَإِنَّ السُّلَمِيَّ رَوَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ حَامِدٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ خِضْرَوَيْهِ ، وَهُوَ ... المزيد
وَأَخُوهُ سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ طَالَ عُمُرُهُ ، وَمَا رَوَى كَلِمَةً . وَهُوَ الَّذِي زَوَّجَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ فَجَزَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ بِأَنْ زَوَّجَهُ بِبِنْتِ عَمِّهِ أُمَامَةَ بِنْتِ حَمْزَةَ الَّتِي اخْتَصَمَ فِي كَفَالَتِهَا عَلِيٌّ ، وَجَعْفَرٌ ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : لَا نَعْلَمُهُ حَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئًا . وَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَخِيهِ عُمَرَ . هَكَذَا يَرْوِي ابْنُ سَعْدٍ . ... المزيد
سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ ( ت ، ق ) ابْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ ، الْحَافِظُ ابْنُ الْحَافِظِ ، مُحَدِّثُ الْكُوفَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ . كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ عَلَى لِينٍ لَحِقَهُ . يَرْوِي عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، وَأَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، فَأَكْثَرَ . وَعَنْهُ : التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَأَبُو عَرُوبَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاشَانِيُّ ، وَخَلْقٌ . قَالَ الْبُخَارِيُّ : يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ لِأَشْيَاءَ لَقَّنُوهُ إِيَّاهَا . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ : لَا يُشْتَغَلُ بِهِ ، كَانَ يُتَّهَمُ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : أَشَارَ عَلَيْهِ أَبِي ... المزيد