الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن العميد

                                                                                      الوزير الكبير أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد الكاتب ، وزير الملك ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي .

                                                                                      كان عجبا في الترسل والإنشاء والبلاغة ، يضرب به المثل ، ويقال له : الجاحظ الثاني . وقيل : بدئت الكتابة بعبد الحميد ، وختمت بابن العميد .

                                                                                      وقد مدحه المتنبي فأجازه بثلاثة آلاف دينار .

                                                                                      وكان مع سعة فنونه لا يدري ما الشرع ، وكان متفلسفا ، متهما بمذهب الأوائل .

                                                                                      [ ص: 138 ] وكان إذا تكلم فقيه بحضرته شق عليه ويسكت ، ثم يأخذ في شيء آخر .

                                                                                      وكان ابن عباد يصحبه ويلزمه ، ومن ثم لقب بالصاحب .

                                                                                      مات سنة ستين وثلاثمائة فوزر بعده ابنه أبو الفتح علي وعمره اثنتان وعشرون سنة ، وكان ذكيا ، غزير الأدب ، تياها ، ولقب ذا الكفايتين ، وله نظم رائق ، ثم عذب وقتل في ربيع الآخر سنة ست وستين وثلاثمائة ، بعد أن سمل عضد الدولة عينه الواحدة ، وقطع أنفه ، وله نظم جيد .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية