الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الدوام بحجة الاستعداد للوردية التالية

السؤال

أنا مهندس أعمل في موقع من مواقع شركة مساهمة عامة تعمل بنظام الورديات ( 3ورديات) في اليوم بواقع ثمان ساعات للوردية ودوامي من الساعة السابعة صباحاً وحتى الرابعة بعد الظهر، تقوم الشركة بتعيين عدد منا مناوبين فوق العادة لأيام بعد الظهر ليوم الخميس وأيام الجمعة والسبت من كل أسبوع لإدارة العمل نيابة عن المدير وبكامل صلاحياته ومسؤوولياته، اعتدت أن أوقع على حضوري لصباح يوم الخميس الساعة السابعة صباحاً وما إن تصبح الساعة التاسعة صباحاً أغادر مكان عملي للبيت الذي يقع خارج منطقة العمل وأبقى فيه حتى بداية الوردية الثانية أو بعدها بساعة، طبعاً سواء كنت موجوداً في موقع عملي أو خارجه فكمية العمل المطلوبة لتملأ الساعات الثمانيه (7 - 4)، السؤال في ظل تركي للعمل بحجة استعدادي للعمل بعد الظهر ولطالما أن أجري مدفوع عن الساعات السبعة التي تركت فيها العمل جزئياً وبدون إذن مسبق، فهل في أجري لهذا اليوم شيء من الحرام، علماً بأنني أحصل على إذن مغادرة أحياناً لمدة ساعة وأغيب خمس ساعات في الواقع؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الموظف سواء كان يعمل بنظام الورديات أو الدوام العادي يجب عليه أن يلتزم بالحضور في موقع عمله في الوقت الذي تم الاتفاق عليه مع جهة العمل، وأن لا ينصرف قبل الوقت المتفق عليه إلا لعذر معتبر شرعاً وعرفاً أو بإذن ممن هو مخول بالإذن، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.

فإذا خالف الموظف هذا الاتفاق فإن من حق جهة عمله أن تخصم من أجرته بقدر غيابه، وعليه هو أن يخبرها بحقيقة أمره إن كانت لا تعلم أو كان الموظف يزور في توقيع الحضور والانصراف، أو يؤذن له في الخروج لساعة فيغيب أكثر من ذلك، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 60125.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني