الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل زيادة الإيمان دليل على رضا الله على العبد

السؤال

عندما تعلو درجة الإيمان للفرد تكون دلالة على رضا الرحمن عنه والعكس صحيح ؟ وهل تكون درجه الإيمان مقياسا لرضا وغضب الله عنه؟ أم هي نوع من الابتلاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زيادة الإيمان والترقي في درجات الكمال علامة خير لصاحبه، ويرجى أن تكون دليلا على رضى الله عنه بتوفيقه إياه إلى الخير، قال تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ {محمد:17}.

وراجعي في سبل تقوية الإيمان الفتويين: 5904، 10800. . ثم إن المرء قد يبتلى بسبب قوة إيمانه ليرفع له في درجاته؛ كما بينا بالفتوى رقم: 67254.

وفي المقابل فإن ضعف الإيمان والجرأة على معصية الرحمن قد تكون دليلا على سخط الله سبحانه على العبد، وليس ذلك بلازم ، فقد يكون الأمر مجرد ابتلاء، روى مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني