الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمدافعة العزلة والاكتئاب

السؤال

لا أدري أهي فتوى أم استشارة عمري 33 عاماً أنا غير متزوجة، أنا في حالة اكتئاب دائم كل أبواب الدنيا مغلقة في وجهي كل عمل أقوم به وأتعب لأجله يتأخر كثيراً في الوصول وعندما يقترب يذهب مني كالمثل القائل (تصل اللقمة إلى فمي ثم تذهب إلي غيري) أشعر بتعاسة كبيرة في حياتي قلبي دائم الانقباض أرى الدنيا من حولي سوداء أصلي والحمد لله، ولكن لا أشعر بأي خشوع أُمسك القرآن الكريم لأقرأه لا أشعر بأي خشوع ولا أي رغبة في إتمام القراءة ابتعدت عن الناس جميعهم.انعزلت في غرفتي بعيداً عن أهلي لا أريد أن أرى أحدا أو أن أتحدث مع أحد لا أستطيع مشاهدة التلفاز ولا سماع أي شيء لا أدري هل بي مس من الجن أم هو غضب من الله سبحانه وتعالى حاولت الخروج من البيت وتوجهت إلى المسجد لأصلي لم أشعر بأي خشوع أرجو من أي أحد أن يساعدني أشعر بأنني سأموت وأخاف كثيراً من أن أكون عاصية وأنا لا أدري، أرجوكم ساعدوني أرجوكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس عندنا علم بكون الشخص مصاباً بالمس أم لا، ولكنا ننصحك بالاستعانة بالله تعالى، وسؤاله بإلحاح أوقات الإجابة أن يفرج عنك ويصلح أحوالك ويحقق طموحاتك، واستعيني في قبول الدعاء بالإكثار من الطاعات والحفاظ على الصلاة والأذكار المأثورة، واحرصي على عدم الانفراد والخلوة بنفسك وإياك والفراغ، بل خالطي الناس، واتخذي صحبة صالحة تدلك على الخير وتعينك عليه.

واسعي في الحصول على زوج صالح مرضي الدين والأخلاق، تسعدي معه بحياة قوامها التعاون على البر والتقوى، فأبذلي الأسباب المشروعة في الحصول عليه، ومن أهمها الدعاء، وأن تعرضي نفسك على من ترتضينه بواسطة وليك أو إحدى محارمه، وواظبي على الدعاء بدعاء الكرب المذكور في الحديث: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت. رواه أبو داود وحسنه الألباني، وأكثري من الدعاء بدعاء يونس وبالاسم الأعظم.

وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 57372، 16790، 32981، 65969، 63043، 72519، 75534، 70670، 60327، 72118، 55356.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني