الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بقول الله: سلام على إلياسين

السؤال

لماذا لا تقولون على أهل البيت عليهم السلام
مثلاً الحسين عليه السلام أو الإمام علي عليه السلام لماذا لا تقولون التسليم عليهم لماذا تقولون إنه لا يجوز ؟
بل يجوز
1-أنتم تقرؤون القرآن ولكن لماذا لا تقرؤونه بتمعن بل نزلت آية في القرآن الكريم واضحة تفسر نفسها عليهم
وهي ( السلام على آل يس)
إذاً من هو يس أليس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن هم آل يس أليسوا أهل البيت عليهم السلام.
2- أنتم كذلك تقولون الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ها أنتم قلتم آله إذاً لماذا لا تقولون عليهم السلام على أهل البيت عليهم السلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السلام على أهل البيت والصحابة تبعا للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أمر مشروع لحديث الصحيحين: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.. اهـ. وهذا هو ما درجنا عليه كثيرا في بداية الفتاوى.

وأما الصلاة على أهل البيت استقلالا دون بقية الصحابة فقد قدمنا في الفتوى رقم:37150 ، كلام أهل العلم في كراهتها، وحجتهم في ذلك أنه غير معهود عن الصحابة والتابعين وهؤلاء هم أعرف الناس بفضل آل النبي صلى الله عليه وسلم وما يشرع في حقهم، وهم أولى بالاتباع والاقتداء من غيرهم.

وأما الاحتجاج بآية الصافات فعير ناهض لأن المراد بها على الراجح السلام على إلياس النبي صلى الله عليه وسلم، ويدل له أن السياق ورد في أثناء قصة إلياس، كما يدل له قراءة الجمهور: سلام على إلياسين. وهي لغة في إلياس كما قالوا: إدريسين في إدريس، ويدل له كذلك كثرة إطلاق قولهم: آل فلان على الشخص.

وأما تفسير الآية بأن المراد بها آل محمد صلى الله عليه وسلم فهو مروي عن الكلبي نقله عنه الشوكاني. وقال بعده: قال الواحدي: وهذا بعيد لأن ما بعده من الكلام وما قبله لا يدل عليه. وقد أطنب القرطبي في رد هذا القول وبيان تفنيده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني