السؤال
ما حكم من قال لزوجته لا أطيق سماع القرآن بأصوات السعوديين والعراقيين، وهذا ليس قرآنا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي إطلاق مثل هذا القول، وإن كان مراد قائله أن نفوره من السماع ليس لأجل القرآن، وإنما لأجل أصوات هؤلاء القراء الذين وصفهم، ويزداد قوله نكارة حيث يقول: هذا ليس قرآنا ـ وكما أنه لا ينبغي إطلاق مثل هذا القول، فكذلك لا ينبغي تكفير قائله، لأن مراده معلوم من خلال سياق كلامه، فهو لم يرد بذلك كراهة سماع القرآن نفسه.
ونصيحتنا لقائل هذا القول ـ بعد التوبة ـ أن يكون تركيزه عند سماع القرآن على التدبر والتفهم لما يتلى، وأنه مخاطب بأوامر القرآن ونواهيه لينتفع باستماعه، ولا يكون تركيزه على صوت القارئ فقط، لكن لو استحسن قراءة بعض القراء دون بعض فلا حرج في ذلك، شريطة أن لا يذم بالعموم قراء بلد معين، ففي كل بلد له قراء مميزون متقنون، وآخرون دونهم في الرتبة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني