السؤال
ما المفروض على المرأة المسلمة فعله لتحقيق حب الله تعالى أريد أن أعمل أي شيء لله يكون خالصا له سبحانه؟ أرجو المساعدة؟
ما المفروض على المرأة المسلمة فعله لتحقيق حب الله تعالى أريد أن أعمل أي شيء لله يكون خالصا له سبحانه؟ أرجو المساعدة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمفروض على من أراد محبة الله أن يتعلم ما أراد الله منه، وأن يمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، وليكن في امتثاله واجتنابه مخلصا لله تعالى متابعا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد جاءت النصوص الشرعية مبينة ما يحب الله من العباد فعله وما يحب تركه.
فقد ثبت في القرآن أنه سبحانه وتعالى يحب التوابين، والمتطهرين، والمتقين، والمحسنين، والمقسطين، والمتوكلين، والصابرين، والذين، يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بينان مرصوص، والذين يتبعون الرسول، والأذلة على المؤمنين الأعزة على الكافرين.
وثبت في القرآن أنه سبحانه وتعالى لا يحب الكافرين، والظالمين، والمعتدين، والمفسدين، والمستكبرين، والخائنين، والمسرفين، والفرحين، وأنه لا يحب من كان مختالا فخورا، ولا خوانا أثيما.
وقد كثر في الأحاديث ذكر بعض الأعمال التي يحبها الله تعالى والتي يبغضها، فنذكر بعضها على سبيل المثال:
ففي الحديث: إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي. رواه مسلم.
وفي الحديث: أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله. رواه ابن حبان، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
وفي الحديث: إن الله يحب الرفق في الأمر كله. رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث: إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء. رواه الترمذي والحاكم، وصححه الألباني.
وفي الحديث: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. رواه مسلم.
وفي الحديث: إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها. رواه الحاكم وصححه الألباني.
وفي الحديث: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا... رواه الطبراني وحسنه الألباني.
وفي الحديث: إن الله يبغض الفاحش المتفحش. رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني.
وفي الحديث: إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في الأسواق، جيفة بالليل حمار بالنهار، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة. رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى.
وللمزيد من التفصيل في الموضوع، ينبغي أن تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 20879، 22296، 4014، 24565، 27513.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني