الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب تقاعد من كان يعمل في مجال تسويق التبغ

السؤال

كنت أعمل في شركة وطنية تنتج وتسوق التبغ والكبريت. وحاليا أنا متقاعد. فهل الأجر الشهري الذي أتقاضاه من طرف الصندوق الوطني للتقاعد حلال ?
جزاكم الله كل الجزاء و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل تحريم العمل في شركة نشاطها تسويق التبغ، ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 15172.

وفيما يتعلق بالراتب الذي يتقاضى من الصندوق الوطني للتقاعد، فإن له حكم الراتب الأصلي؛ لأنه جزء منه كان يقتطع لصاحبه فترة عمله؛ ولأن الموظف ما ناله إلا بموجب العمل الذي كان يمارسه.

وعليه، فإن كنت جاهلا بالحكم الشرعي أثناء عملك الأول فإنه يكون لك مباحا إذا كنت تبت إلى الله بعد ما علمت بحرمة العمل في ذلك المجال، فالله تعالى يقول في حق المال المكتسب من الربا : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة :275}.

وإن كنت عالما بحرمة العمل في ذلك المجال أثناء عملك فيه فإنه لا يحل لك، وعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا مما مضى، وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة عسى الله أن يتوب عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني