السؤال
أنا في رمضان لا أستطيع أن أقرأ كثيرا من القرآن لأني بعد الانتهاء من بعض الصلوات أقرأ قليلا ثم أذهب لإعداد الطعام وتجهيزه، أما أختي فهي تقرأ كثيرا لأنها لا تعمل شيئا في البيت، فما الأفضل عملي أم عملها .مع العلم أني أحيانا أغضب في داخلي لماذا لا تساعدني ولا تعمل شيئا، فهل أأثم في ذلك ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من أنك بعد الانتهاء من الصلوات تقرئين قليلا من القرآن ثم تذهبين لإعداد الطعام وتجهيزه لأهلك ستكونين به -إن شاء الله- أكثر أجرا من أختك، ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر، فنزلنا منزلا في يوم حار فسقط الصوامون وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب المفطرون اليوم بالأجر . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس . رواه الطبراني في المعجم الصغير، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
فلا تغضبي على أختك واهنئي بما يدخر لك من المثوبة عند الله تعالى، مع أنه لا إثم عليك فيما تطلبينه من المساعدة من أختك لأن ذلك هو الإنصاف .
والله أعلم .