الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهم شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة

السؤال

هل يجوز لي عندما أدعو الله ليرزقني المال الحلال أن أشترط على الوكيل ألا أفتن بهذا الرزق فأبذره في غير طاعة الله.جزاكم الله خيرا....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن آداب الدعاء أن يدعو المرء الله تعالى راغبا راهبا خاشعا لله راجيا رحمته مؤملا في فضله وكرمه، غير معتد في دعائه ولا يائس من إجابته، قال الله تعالى عن أنبيائه وعباده الصالحين: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ {الأنبياء: من الآية90}.

ومن أهم شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة، الإخلاص لله تعالى؛ لقوله تعالى: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {الأعراف:29}.

ومن آدابه حضور القلب، وترصد الأزمان الشريفة كيوم عرفة، وشهر رمضان، وساعة الجمعة، والثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، واغتنام الأحوال الشريفة كحال السجود، والتقاء الجيوش، ونزول الغيث...

وإذا أراد المرء أن يدعو فليسأل الله كل حاجة أرادها، فقد كان السلف الصالح يسألون الله كل شيء حتى شسع النعل، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح، وحتى يسأله شسع نعله إذا انقطع. رواه الترمذي.

ومن هذا يتبين لك أنه ليس من الجائز فقط، بل من المستحب أن تدعو الله أن يرزقك المال الحلال، وأن لا تفتن بذلك المال.

ولا يعد هذا اشتراطا، وإنما هو دعاء حسن مشروع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني