الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع مستحضرات التجميل

السؤال

السلام عليكمإني مشترك في شركة مستحضرات تجميل وأختي تأتي لي بأشياء يريد أصدقاؤها أن أشتريها لهم من الشركة علما بأني أعلم أن منهم من يستخدمها خارج المنزل فهل أرفض أن آتيهم بهذه الأشياء أم أقبل؟ وإن كانت تريدها لمن يستخدموها بالمنزل؟ وإن قالت لي إنها تريدها لمن يستخدموها بالمنزل وبعد ذلك أعطتها لمن يستخدموها خارج المنزل فما حكمها؟و شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل في بيع مستحضرات التجميل الجواز، إلا إذا علم البائع أنها تستخدم في فعل المحرمات، كالتبرج للأجانب والتزين لهم، ونحو ذلك.
فإذا كان الأخ السائل يعلم أن من يردن الشراء سيستعملنها في ذلك، فلا يجوز له معاونتهن على ذلك، ولو أخبرته أخته بخلافه، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة:2].
أما إذا لم يعلم بذلك، أو أخبرته أخته خبراً فصدقها لعدم علمه بخلافه، فلا مانع حينئذ من تعاونه في هذا الشراء، لخلوه من المانع، وراجع الفتوى رقم: 35007.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني