الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاية لمواقع في شبكة الإنترنت.. الجائز والممنوع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
** أنا لدي موقع عبارة عن دليل مواقع وتأتيني طلبات كثيرة يطلبون مني أعمل لهم دعاية مثل فتحة دردشة أو "بانر" دعائي عن دردشة وأنا الحقيقة ما أعرف عن هذه الدردشة أي شيء هل هي على خير أم على غيره، الرجاء جزاك الله كل خير إفادتي هل يجوز أم لا سواء كان فتحة دردشة أو بنر دعائي ... وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[المائدة:2]. فهذه الآية قاعدة عامة في الحث على التعاون في الخير وما فيه صلاح الأمة، والحذر والابتعاد عن الشر وما فيه فساد الأمة. وبما أن موقعك دليل لمواقع أخرى، فالواجب عليك أن تدل الناسَ إلى المواقع التي يستفيدون منها في الدنيا والآخرة، كالمواقع الإسلامية التي تعلم الناس دينهم، وغيرها من المواقع الأخرى التي لا تحتوي على محظور شرعي. لأن هذا من النصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين. وهو تعاون على البر والتقوى، ويحرم عليك أن تدُلهم على المواقع التي تروّج المحرمات كالدعايات الهابطة أو الربا أو الخمور أو التبرج، وغيرها من المنكرات. فإن هذا من الغش ومن التعاون على الإثم والعدوان. فالواجب مراقبة الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى. والدردشة التي طلب منك فتح دعاية لها أو "بانر" دعائي لها، ينظر فيها، فإن كانت تشتمل على محرم كالغيبة والنميمة والكلام الفاحش والمعاكسات - وهذا هو الغالب - فلا يجوز لك أن تفتح لهم "بانر" دعائيًّا. وأما إذا كانت مشتملة على مناقشات علمية طيبة أو حوارات بناءة هادفةٍ، ليس فيها محظور شرعي، فلا بأس بعمل دعاية لها. مع مراقبتها بين فترة وأخرى. وللفائدة نحيل السائل إلى الفتويين التاليتين: 18899، 35684 على الموقع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني