الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في مجال هندسة الكهرباء

السؤال

سؤالي إن سمحتم لي :-
تم ترشيحي لإيفاد خارج العراق إلى الهند لمدة شهرين مع زميل لي في العمل. مع العلم أني مهندسة كهرباء وعمري 42 سنة / غير متزوجة . . مدة العمل كمهندسة كهرباء 19 سنة في نفس المكان (التقييس والسيطرة النوعية) .
وقد تم الاستفسار عن الناحية الشرعية وكان الجواب بأنه لا يحل لي السفر بدون محرم ، فهل أعتبر هذا الجواب جواباً نهائياً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأليق بالمرأة والأحوط لها في دينها هو القرار في البيت، كما أمرها الله تعالى، قال جل من قائل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب: 33}. ومع ذلك فإنها إذا احتاجت للعمل أو احتاج له مجتمعها فلها أن تمارس منه ما يتلاءم وطبيعتها وأنوثتها. وعمل هندسة الكهرباء لا يناسب المرأة من الناحية البدنية، ولا من ناحية الاختلاط الذي سوف لا ينفك عنه، لأن العاملين في هذا المجال هم في الغالب رجال.

وعليه، فالذي نراه مناسبا لك أيتها الأخت الكريمة هو ترك هذا العمل والبحث عن غيره مما يناسبك ولو كان أقل دخلا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وإن لم تجدي ما يغنيك عنه وكنت محتاجة إليه فابقي فيه مع الاحتياط في الابتعاد عما يؤدي إلى الفتنة وعن الخلوة بالأجانب ونحو ذلك.

وأما السفر بدون محرم فإنه لا يحل للمرأة. روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم.

وعليه، فما كنت وجدته من الفتوى في الموضوع فإنه صحيح، وراجعي للمزيد فتوانا رقم: 5807.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني