الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر الأحاديث الموضوعة لا يجوز

السؤال

يصلني كثيراً على الإيميل أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعندما أتحرى عنها أجدها موضوعة.. فما حكم من ينشر أحاديث موضوعة سواء بقصد أو كسلاً بتتبع صحتها قبل نشرها ؟ وكيف أنصح أصدقائي بالعدول عن هذا العمل؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز نشر الأحاديث الموضوعة ولا التحديث بها إلا على وجه بيان بطلانها وتفنيدها ، ومن فعل ذلك متعمدا فقد عرض نفسه لغضب الله وعقابه، فقد قال صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . وهو حديث متواتر، وفي صحيح مسلم : من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين . ولذلك فإن على من أراد أن ينشر حديثا أو يحدث به أن يتثبت منه أولا قبل نشره ، وبإمكانك أن تنصح إخوانك وتنبههم على خطورة نشر الأحاديث الموضوعة باي وسيلة تيسرت من إرسال الرسائل عبر البريد الالكتروني أو الجوال أو عبر وسائل الاتصال الأخرى الكثيرة ، فهذا واجب المسلم نحو دينه وإخوانه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة . رواه مسلم .

ونرجو أن تطلع على الفتويين : 16192 ، 50652 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني