الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبته تشعر بأنها غير مرتاحة لهذا الزواج

السؤال

إذا كانت خطيبتي بعد سنة من الخطوبة تشعر بأنها غير مرتاحة لهذا الزواج وتشعر أنها مترددة، أحيانا مرتاحة لهذا الزواج وأحيانا ليست مرتاحة، وأحيانا تسيقظ من النوم وقلبها يؤلمها من هذا الزواج، فهل هذا بسبب صلاتها الاستخارة أم بسبب سحر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمرء أن ينصرف تفكيره إلى السحر وما أشبهه عند حدوث أية مشكلة، بل ينبغي له أولاً التفكير في الأسباب القريبة والمعتادة مما يحدث في الحياة اليومية، فإذا كانت خطيبتك لا تشعر بالارتياح في زواجها منك فينبغي مناقشة أسباب ذلك قبل الإقدام على الزواج مع أهلها، والزواج من الأمور المهمة التي يتأكد استخارة الله فيها قبل الإقدام عليها، ومع الاستخارة تكون الاستشارة.. والاستفسار عن بقية ما يرغب المرأة أو الرجل في الارتباط ببعضهما، مع بذل الأسباب المشروعة وما تنتهي إليه الأمور من إتمام الزواج أو إنهائه.

وإن كانت هناك أمارات على وجود سحر للتفريق بينكما فينبغي اللجوء إلى الطرق الشرعية لإزالة هذا السحر، وحل السحر يشرع فيه ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5252، والفتوى رقم: 5433.

مع ضرورة العلم بأن من أعظم مسهلات الزواج تقوى الله وطاعته والاستقامة، كما قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}، وقال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

وينبغي التنبيه إلى أن من استخار في أمر معين فإن عليه أن يكل ذلك الأمر إلى الله، ويعلم أن الخير سيكون فيما يقدر من ذلك، وهذا هو المراد من الاستخارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني