الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل إلى تجنب الوقوع في اللغو والباطل

السؤال

بماذا أستطيع أن أشغل نفسي ولساني من اللغو وأنا في العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على الخير وحذرك من الوقوع في اللغو والباطل، فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى تحقيق ما تبتغي.

وأما السبيل إلى تحقيق ذلك فمن عدة وجوه ومنها ما يلي:

أولاً: استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وكماله، والخوف من عقابه والطمع في ثوابه قال سبحانه: ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ. {الزمر:16}.

ثانياً: تذكر أن السلامة في حفظ اللسان وحفظ الجوارح عموماً عما لا يرضي الله تعالى، قال الله تعالى: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا. {الفرقان:72}، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.

ثالثاً: أن يشغل المسلم نفسه بذكر الله تعالى إذا كان ذلك لا يشغله عن القيام بعمله، فإن النفس إن لم تشغل بالطاعة شغلت صاحبها بالمعصية.

رابعاً: أن يستحضر المسلم أنه مطالب بإحسان العمل وأدائه على أكمل وجه، والانشغال بما لا علاقة له بالعمل -ولو كان مباحاً- يحول دون ذلك في الغالب، روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. وهو حديث حسن.

وللمزيد من الفائدة راجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 119559، 60347، 65531.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني