الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة المداومة على المعصية

السؤال

كل ما أريد أن أسأل عنه بإيجاز: هل من الممكن أن تكون معصية يفعلها الإنسان كالعادة السرية مثلا أصبح الموضوع كالإدمان وأنا أحاول كثيرا التوقف عنها ولكن دائما أفشل. هل من الممكن أن يكون هذا ابتلاء من الله علما بأنني آخذ في الاعتبار كل الحلول فأمارس الرياضة وأداوم علي الصوم لا أعرف بنتا طيلة حياتي ومع ذلك أفشل. فهل من الممكن أن يكون هذا ابتلاء أم أن هذا نتاج ما تشتهيه نفسي؟ أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يعرف بالعادة السرّية عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها، في دينه ونفسيته وصحته، وهي لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض، وقد سبق بيان تحريمها وكيفية التخلص منها في الفتويين: 5524، 7170.

واعلم أنّ تهاون العبد و مداومته على المعصية يورث في النفس إلف المعصية.

قال ابن القيم: ومنها أنّ المعاصي تزرع أمثالها وتولّد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ...وقال: حتى أن كثيرا من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ولا داعية إليها إلا لما يجد من الألم بمفارقتها. الجواب الكافي.

و أمّا الاحتجاج بالقدر على الوقوع في المعاصي فهو مسلك خاطئ مخالف للشرع والعقل وهو حيلة نفسية لتبرير الوقوع في المعاصي و الهروب من مجاهدة النفس وحملها على الاستقامة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 107019.

ولمعرفة المزيد مما يعين على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني